السيد القائد.. عن أهمية أخذ الدروس والعبر من هذه الأحداث

الدكتور أحمد مطهر الشامي |

تحدث السيد القائد عن أهمية أخذ الدروس والعبر من هذه الأحداث، ومن أهم الدروس والعبر أن نعرف لماذا أصبح مليار ونصف مسلم وكم وخمسين زعيم عربي وإسلامي لا ثقل ولا وزن ولا تأثير لهم في المعادلة الدولية إلا من رحم الله.
هل المشكلة في الإسلام؟ بالتأكيد لا، هل المشكلة في المسلمين؟ بالتأكيد نعم، وهنا تظهر مجموعة من العوامل التي أوصلت الأمة إلى ما وصلت إليه:
١- غياب المشروع القرآني الحقيقي، وتقديم الإسلام بطريقة مشوهة وهذا حصل على مدى قرون من الزمن والفضل في هذا التشويه لصنفين من الناس: حكام الجور وعلماء السوء وكلاهما دجن الأمة لأعدائها وحولها إلى مجاميع من الدجاج والنعاج تذبح دون مقاومة.
٢- غياب الرؤية القرآنية في مواصفات القائد وجاء بدلا عنها رؤية عقيمة لا تشترط في شخص القائد أي معيار أخلاقي إنساني، فليكن قلبه قلب شيطان وليرتكب كل منكر المهم أن لا يعلن الكفر البواح، وفي المقلب الآخر ممن تأثر بثقافة الغرب الكافر اتاحوا الفرصة لأي انتهازي أن يصل لحكم الأمة كيفما كانت أخلاقه المهم أن يحصل على أغلب الأصوات، فصعد لقيادة الأمة أولي أمر شاهدنا حقيقتهم من خلال البيان الهزيل والسخيف الذي خرجوا به.
مثّلت اليمن وبعض دول وجهات حالة استثنائية وخصوصا الموقف اليمني المتميز جدا، ولمن يريد أن يعرف السبب فهو كالتالي:
إن ركائز نجاح أي مشروع تعتمد على ثلاثة أركان، كلها توفرت في يمن الإيمان والحكمة:
١- المشروع الواعي والحكيم، وأي مشروع أعظم من المشروع القرآني؟
٢- القائد الرباني القرآني الذي يجسد ويمثل الامتداد والاقتداء الطبيعي لأخلاق وحكمة رسول الله صلى الله عليه وآله، والامتداد الطبيعي لهوية أمة الإيمان ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم))، وهذا تجسد في شخص السيد القائد.
٣- الحاضنة الشعبية التي تؤمن بالمشروع القرآني وترتبط بالقائد الرباني، ومثل هذا لم يتحقق في أي بلد عربي كما تحقق في اليمن.
وفي الأخير نحمد الله أن جعل قائدنا هذا الرجل اليمني العظيم الذي لا يمكن لزعيم عربي أو إسلامي أن يتجرأ ليقول هذا الكلام الذي ستسمعونه في هذا المقطع:

#سيد_القول_والفعل
#لستم_وحدكم

 

قد يعجبك ايضا