موقع الدكتور أحمد مطهر الشامي| مقالات
هل نبي الإسلام المحمدي الأصيل يبيح قتل أطفال المشركين؟!.
ابتعدت الأمة عن الورثة الحقيقيين لكتاب الله، فاستطاع أهل الكتاب وسلاطين الجور صناعة إسلام مجوف من كل قيمة إنسانية، كارثة أخلاقية موجودة في كتب يقدسها الكثير من المسلمين.
نصّ المقطع:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله الطاهرين
السلام عليكم أيها الاخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته، حياكم الله جميعا
– أيضا من الروايات التي تسيء إلى أنبياء الله، تسيء إلى رسول الله: مسألة قتل الأطفال
هناك رواية مثلا بتقول في “صحيح البخاري ومسلم”: سُئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الذراري من المشركين يبيًّتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم فقال “هم منهم”!
شوفوا صيغة الرواية: “هم منهم”!!، قالوا ان الذراري هم منهم من الكفار يعني!!
لأن “الفقهاء” يرجعوا يبرروا مثل هذه الأحاديث يقولوا: “مابلا هذا إذا هو عن غير عمد”!!،
لكن الرواية نفسها ما بتساعد على هذا التبرير يعني لما تكون على النحو هذا: هم منهم
وأيضا جاء في “مسلم”: سُئل النبي “لو أن خيلا أغارت من الليل فأصابت من أبناء المشركين”، النبي قال: “هم من آبائهم”!!
يعني التبرير الذي جاء به بعض الفقهاء أنه: “عن غير عمد، وعن، وعن.. الخ”،
الجواب المنسوب إلى رسول الله -وهو غير صحيح- كأنه بيقول هم من آبائهم يعني مثلهم مثل آبائهم!!
طبعا هذا منطق يتناقض مع القرآن الذي يؤكد على أن مسألة الحرص على حياة الأطفال قيمة سامية.
حتى لو كانوا مشركين، مثلا: الله يقول في القرآن الكريم {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق}، يعني بيخاطب المشركين (لا تقتلوا أولادكم).
الله يقول في القرآن الكريم {وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت}، “بأي ذنب قتلت”، هنا يُلاحظ إنسانية القرآن الكريم وإنسانية الإسلام .
نسأل الله أن يبصّرنا وإياكم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.